التقادم هو أمر تقني قانوني معناه انة حتى لو كنتم على حق وكان هنالك اهمال طبي في معالجتكم انتم او ابنائكم, لا تستطيعون الادّعاء لأن الوقت قد مر.

بشكل عام, دعاوى الإهمال الطبي تتقادم بعد 7 سنين من يوم حدوث الإهمال لكن لهذا يوجد عدة استثناءات:1) عند الحديث عن أولاد, فترة السبع سنوات هذه يبدأ حسابها من يوم بلوغ الولد, أي سن 18, لذا يستطيع الأولاد ان يقدّموا دعوى حتى وصولهم سن 25 (من سن 7+18=25 سن) ويجدر بالذكر,ان دعوى الولد حتى سن 18 تُقام بواسطة اهله وهم الأوصياء الطبيعيون له, ومن سن 18 حتى سن 25 يستطيع الولد ان يقدّم الدعوى بنفسه.

في موضوع دعاوى الأولاد, من المهم ان نفرّق بين دعوى الولاده (اهمال طبي يحدث في عمليّة ولاده الطفل, مثلاً نقص الاكسجين خلال الولاده, انفصال المشيمه, تأخير في اخراج الطفل الخ; وبين دعاوى الحمل (اهمال طبي يحدث في فتره الحمل للأم ) ,مثلاً: عدم تشخيص متلازمه دوان , او عدم تشخيص مرض وراثي اوعدم تشخيص تشوهات في الاولتراساوند الخ.

في حالة دعوى حمل, الدعوى ليست خاصه بالولد, الذي كان جنيناً عند حدوث الإهمال الطبي ولم يكن كيان قانوني انما الدعوى هي خاصّه بالأهل ولذا فهي تتقادم بعد 7 سنوات فقط.

بالرغم من انه من الممكن تقديم دعوى حتى بلوغ الولد سن 25, من المستحسن والموصى به عدم تأجيل التوجُّه الى محامي هذا المقدار من الوقت, والتوجّه لتقديم الدعوى في وقت مبكّر اكثر, حيث ان مع مرور الزمن الذاكره تصبح انتقائيه ويستصعب الناس تذكرُّ كل التفاصيل: افراد الطاقم الطبي الذي اعتنى بالولد يخرجون الى التقّاعد او يُتوفّون وقضايا كامله من الممكن ان تختفي. كل هذا يزيد من صعوبة تناوُل دعوى الأهمال الطبي, والتي بطبيعتها هي دعوى مركبّه ومعقّده. لذا, توصياتنا هي انه في اللحظه التي تعود العائله بعد مصابها الى سيرورة الحياه ان تتوجّه الى محامٍ لأستخراج الملفات الطبيه لتقص عليه ما حدث, وحتى لو ارادت العائله عندها تأجيل تقديم الدعوى واستغلال فترة التقادم, حتى يكون لها القوه للمواجهه فهذه امكانيّه وارده.