
دعوى فريدة عن تجنيد مريض قلب بصورة غير مشروعة في التجارب السريرية للقلب في محكمة الصلح في تل أبيب، وانتهت في تسويه.
خلفية:
انتهاك الاستقلالية هي من الدعاوي الحديثه نسبيا، وتأتي من قرار المحكمة العليا الموجه لتعويض المرضى المتضررين المدعين على الأطباء والطاقم لانهم لم يحصلوا على معلومات كافية عن الوضع، وأن الطاقم تلقى القرارات الطبية عنهم.
وخلافا للقضايا في الاهمال الطبي، التي و للمقاضاة ينبغي أن تعقد في حالة تسبب في أضرار، يمكنك رفع دعوى للانتهاك بداعي التضرر بالاستقلاليه، حتى حيث أنه من الواضح أن ليس هنالك ضرر جسدي!!!
الاستقلاليه الذاتيه للمريض تعني تضرر قدرة المريض على اتخاذ قرار من تلقاء نفسه، وذلك نابع من الاعتراف بأن لكل فرد الحق في اتخاذ القرارات على جسده، ولا يسمح الأطباء إلى التدخل في هذه القرارات للمريض.
موضوع انتهاك الاستقلاليه الذاتيه تكون حساسه اكثر عندما يتعلق الأمر بالتجارب السريرية [كما يشار إليها بال”أبحاث
لماذا؟ –
من ناحية ،التجنيد للبحوث / التجارب السريرية يتم، عادة، من قبل الطبيب الباحث، وهو لديه مصلحة كبيرة جدا في ضم أشخاص إلى البحث. لماذا؟ –
1) طبيب
هو في حاجة الناس لإجراء البحوث ونشر ذلك في المستقبل. 2)على كل مشارك يحصل على الطبيب على اموال اضافية جديدة
من ناحية أخرى، لأن هذه الابحاث نتائجها ليست واضحة، فان مستوى المخاطره للمشارك هي أعلى
بالضبط لهذه الأسباب سنت القوانين واللوائح وقد صدرت معايير صارمة جدا بخصوص الشرح المقدم للمرضى المقترح عليهم الانضمام إلى هذه التجارب.
وعلاوة على ذلك، هنالك تشديد من شركات الأدوية التي تدير هذه التجارب، لتلبية هذه المعايير الصارمة، حتى أن لا تلغى نتائج الدراسات التي يمولونها.
الدعوى:
اقيمت الدعوى في محكمة الصلح في تل ابيب مكان وانتهت في تسوية. دعوى قضائية رفعها مكتبنا، باسم مريض قلب الذي وقع دون علمه على الانضمام إلى دراسة سريرية دون تلقي أي تفسير ودون أن يعرف أنه يوقع على استمارة .
تم نقل المدعي ، الذي أصيب بنوبة قلبية حاده إلى المستشفى حيث تقرر أنه يجب أن يخضع لقسطرة عاجلة. رفع المدعي غرفة القسطرة. كالعادة قام بتوقيع استمارة الموافقة على أداء القسطره وخضع للعملية بنجاح.
لدهشته، وبعد بضعة أيام، عندما تصفح في السجلات الطبية، اكتشف انه من بين أمور أخرى وقعها، وبينما كان تحت التخدير، دون علمه على استمارة وبها “يوافق” على المشاركة في [تجربة سريرية] والتي سوف يتلقى فيها الدواء التجريبي لمشاكل في القلب.
واكتشف المدعي أيضا أن في الملف كان فقط بضع صفحات من استماره من 12 صفحة، وأنه من غير الواضح ما إذا كان هذا هو توقيعه
المدعي، الذي كان حتى ذلك الحين متأكد أنه وقعاستمارة موافقه لعملية قسطرة ، كما ألاستمارات التي وقعتها في القسطرات السابقة ، أصابته المخاوف والغضب، ورفض من الآن فصاعدا الأدوية التجريبية التي عرضت عليه. بعد إطلاق سراحه من المستشفى بدأت الإجراءات القانونية.
ادعى في الدعوى القضائية التي رفعها ضد المستشفى لانتهاك استقلاليته أن المدعي لم يتلقى أي تفسير في هذا الصدد، و لم يوافق قط على المشاركة في الدراسة أو التجارب السريرية والكوادر الطبية سلبوا منه القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة فيما يتعلق بجسده، وبالتالي التعدي على شكل حياته كما يشاء.
من المهم أن نلاحظ أن الحجة الطبية، وتستخدم من قبل الطبيب، بأنه “لا خيار” سوى ان يوقع المرضى في اللحظات الحاسمه بدون أي تفسير، ليس بها حقيقه – ولا قانونيا ولا طبيا
وتجدر الإشارة إلى أن في موضوع قضية المدعي كما نشر تقرير تلفزيوني موسع فيه تم تصوير الاطباء في نفس المستشفى سرا، من بينهم، جزئيا على الاقل, اعترفوا انه يمكن أن الحديث يدور عن سلوك غير لائق